رد الشيخ صالح الفوازن - حفظه الله - على شبهة خارجية
سئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - عمن يستدل بفعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - مع الدولة العثمانية و أن فعله كان خروجاُ على الخلافة في ذلك الوقت
فأجاب - سلمه الله - بهذا الجواب القيم :
*************
تفريغ الفتوى :
السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة
يقول هذا السائل :يقول بعض الناس المعادين لدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - أن شيخ الإسلام و و الإمام محمد بن سعود خارجين عن حكم ولي الأمر الدولة العثمانية
و قد شفوا عصا الطاعة و هذا مخالف لإعتقاد أهل السنة و الجماعة ما رأيكم في هذه المقولة أثابكم الله ؟
الجواب : و هذا الذي يقول هذه المقالة هل هو ملتزم بالسمع و الطاعة ؟!
أغلب اللي يقولون هالمقالة يرون الخروج على الأئمة الآن و لا يلتزمون و لايعترفون بولاية ولاة الأمور ، هذه ناحية .
و الناحية الثانية أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - و الإمام محمد بن سعود لم يخرجوا على ولي الأمر في وقتهم لأن الدولة العثمانية ليس لها سلطة على بلاد نجد و إنما كانت
بلاد نجد بيد أمرائها ، كل بلدة من بلاد نجد عليها أمير مستقل بها يحكمها ، و إذا مات يخلفه أحد أبنائه أو أقاربه فليس للعثمانيين سلطة على بلاد نجد و لا يهتمون بها الدولة العثمانية ما تهتم
ببلاد نجد لأن ما فيها إنتاج في وقتها ولا يهتمون بها ، و إنما حاربوا الدولة السعودية ما هم لأنهم خرجوا عليهم حاربوهم خوفاً منهم ، حاربوا الدولة السعودية خوفاً منها لما عظم شأنها و
ظهر أمرها خافوا منها فحاربوها خشية من أن الدولة السعودية تغزوهم في بلادهم هذا القصد و إلا هم ليس لهم سلطة على بلاد نجد و إنما كانت بلا نجد بيد أمرائها و حكامها جيلاً بعد جيل حتى
جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بالدعوة و ناصره محمد بن سعود فبسطوا سلطتهم على بلاد نجد كلها و على غيرها من بلاد الجزيرة مكنهم الله - سبحانه و تعالى - لأنهم
قاموا بدعوة محمد - صلى الله عليه و سلم - و نشر الإسلام فدخلت الإمارات كلها التي كانت من قبل متوزعة في نجد دخلت تحت سلطة واحدة فحينئذ خشيت الدولة العثمانية أنهم يصلونهم في
بلادهم في بلاد العراق و في بلاد الشام خشوا على أنفسهم و أيضاً عندهم خرافات و عندهم أضرحة فخشوا على ما هم عليه و عندهم تصوف و بدع فخشوا على ما هم عليه من هذه الأمور أن
دعوة الشيخ تغيرها فلذلك حاربوا الدولة السعودية ، نعم .