((أبشر يامن أصابك الهم))
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أبشر يامن أصابك الهم
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } البقرة/154-156
يا صاحبة الهم ابشري ببشرى من الله
ولا تفزعي من احدً
فإن الله هو الفارج ... فان الله هو الكاشف
فحسبكي الله في كل امر...لكي الله
فكلنا مبتلى وكلنا ممتحن وليس هناك اي فرد شاذ عن هذه القاعدة الا من كفر وليس هناك مصيبة
أكبر من مصيبة الكفر اللهم احفظنا وثبتنا
نعم يا أختاه الكل يدعي حب انبياء الله وهم المصطفون
قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }.
{. يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً قال : الأنبياءُ ثمَّ الامثلُ فالأمثلُ حتى يُبتلى العبدُ على قدرِ دِينِه ذاك فإنْ كان صُلْبَ الدِّينِ ابتُلِيَ على قدرِ ذاك وقال مرةً : أشدُّ بلاءً وإنْ كان في دِينِهِ رِقَّةٌ ابتُلِيَ على قَدْرِ ذاك وقال مرةً : على حَسَبِ دِينِهِ قال : فما تَبرحُ البَلايا عن العبدِ حتى يَمشيَ في الأرضِ يعني وما عليهِ من خطيئةٍ قال أبي : وقال مرةً عن سعدٍ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ}
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/78
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والانبياء هم الذين اختارهم الله ليكونوا من الصفوة
ليكون من خير البشرية
اوليس حري بنا ان نسير على نهج وخطوات من نحبهم فهم المعلمون
وما ذكر نبي الا واحبه قومة
ادم وموسى وعيسى وايوب واسحاق ويعقوب وسيد الخلق واجمعين الحبيب المصطفى والمبعوث رحمة للعالمين
وغيرهم من الانبياء والرسل
هولاء قدوتنا في حياتنا حتى نسير بسلام الى الجنة باذن الله
لقد تركوا لنا أمران
علمهم - وابتلائهم
ومن قل ابتلاءة عليه العودة الى الاستغفار
فنحن يا أختاه لسنا اشرف ولا افضل ولا انقى من هولاء الصفوة من الخلق انبياء اللهفانهم صفوة الصفوة
يا صاحب الهم ابشر
كلنا مبتلين وممتحنون وما من احد ببعيد عن هذه القاعد إلا الذي كفر بالله فليس بعد الكفر مصيبة
اللهم احيينا على الايمان
قد يعطيك الله هديه الابتلاء
ثمينة جداً ومغلفة بإحكام
فعليك بالصبر دائما
حتى تفك الغلاف والتحمل للمحافظة على الهدية
فتلتك الهدية اجر المبتلى الصابر الحامد لله
فمن طبيعية الدنيا الابتلاء
المصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة حب من الله له؛ إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مراً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب – ولله المثل الأعلى –
ان الله اذا احب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله رضى الله ومن سخط فله السخط
وقال صلى الله عليه وسلم عن الصالحين:{ وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله.}
الحديث رواه البخاري في الأدب المفرد وغيره، وصححه الألباني.
قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ { الزمر 10}
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور
وتذكري فوائد الإبتلاء :
- رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
- اسأليه الفرج , اسأليه الصبر , اسأليه الأجر
- تفكري في حال الدنيا وانها لاتدوم على حال واسألي الله الجنّة ,,,
- لاتضيعي أجركِ بالتسخط بل اصبري واحتسبي
- قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
" والله ُ يُحبُ الصابرين "
- تقوية صلة العبد بربه.
- تكفير الذنوب ومحو السيئات .
- تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
- الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
- فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
- تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
تذكري اختاه ان الناس اقسام حين نزول البلاء بهم
القسم الأول:
محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
القسم الثاني :
موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
القسم الثالث:
راض يقابل البلاء بالرضا بالحمد والشكر وهم باذن الله يوفون اجرهم بغير حساب.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
1-ولتخفيف البلاء عليك اختاه التوجة الى الله بالدعاء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
2- ولتخفيف البلاء عليك اختاه التوجة الى الصلاة:
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
3- ولتخفيف البلاء عليك اختاه بالصدقة"
وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
4 - ولتخفيف البلاء عليك اختاه التوجة الى تلاوة القرآن: "
وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
5 -ولتخفيف البلاء عليك اختاه التوجة الى الدعاء المأثور:
"وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها
دمتم بحفظ الله ورعايته
وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيْرَاً . وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَوْفَيَانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ لِلنَّاسِ كَافَّةً بَشِيْرَاً وَنَذِيرَاً .
