كيف ميّز القرآن الكريم بين( الريح )و ( الرياح ) ؟
ولماذا استخدم لفظ( الريح) مع سيدنا سليمان؟؟
الجواب : عموماً لفظ {الرياح} ترد في سياق الخير والرحمة ,
قال تعالى :
وأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ
لَهُ بِخَازِنِينَ .الحجر 22
ــ أما لفظ {الريح } فعموماً ترد في سياق العذاب , قال تعالى :
{ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيم}الذاريات 41
ــ وقد جاء في الأثر : اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً.
ـ أما الآية الكريمة التي تتحدث عن {ريح سليمان }
{ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيح تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ } ص 36
ــ وجاءت { الريح } هنا مفردة , بالنسبة لسيدنا سليمان ,فهي استغراق كل {الريح} بمعنى ان الريح بأنواعها كلها مسخرة
لسليمان ماكان منها للعذاب ,وما كان منها للخير ,
.................................................. ......................
ــ ووردت{الريح الطيبة}ولكن مقابل{ريح العذاب} في سورةيونس:
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ ...يونس 22
استخدمها هنا مفردة ولكن قيّدها ووصفها ب ( ريح طيبة )مقابل
( ريح عاصف )فوصف {الريح الطيبة} في سياق الخير والرحمة , ووصف {الريح العاصفة}في سياق العذاب .
.................................................. ......................
ــ وعموماً : الرياح ترد في سياق الخير والرحمة ,
والريح ترد في سياق العذاب والعقاب { إلا أن تقيّد بصفة }
