نصائح تربوية للمعلمات
ليس من الصواب أن نبالغ في تقديم المعلومات الجاهزة للطالبات لأننا بذلك نحرمهن من النضج الأساسي الذي لا يتم اكتسابه إلا من خلال البحث والتجربة .
اكتشاف ما لدى الطالبات من سلبيات سهل وميسور لكن اكتشاف ما لديهن من ايجابيات وقدرات يحتاج إلى فراسة واهتمام وإبداع
التعليم احتكاك روح بروح وعقل بعقل وكلما كانت البيئة التربوية جادة ومنظمة وهادئة أمكن لذلك الاحتكاك أن يرتقي بعقول بناتنا ونفوسهن
من المهم أن نشرح لطالباتنا أهمية الروح الجماعية والأعمال المشتركة فالمرء لا يشعر بالتعاسة والشقاء إذا وجد قلبا يخفق مع قلبه فكيف إذا وجد عشرات القلوب
تنمية حس السعادة لدى الطالبة هدف من أهداف التعليم وهو يتكون عن طريق الشعور بالانجاز بالإضافة إلى الشعور بضبط النفس والسيطرة عليها
المعلمة الجيدة تتجنب إصدار الأوامر إلى الطالبات قدر الإمكان وتطلب منهم عوضاً عن ذلك أن يتطوعن إذا أحببنا لمساعدتها في بعض الأمور
حين تفقد أحدانا السيطرة على أعصابها بسبب إساءة بعض الطالبات فإنها في الحقيقة ترسل إلى المسيئة رسالة تفهم منها أنها نجحت في استفزازها وهذا يشجعها على تكرار ذلك كما أن الغاضبة تقع في أخطاء لا تعرف كيف تصلحها بعد ذلك وان في الصبر وسعة الصدر خلاص من هذا وذاك
من المهام الأساسية لكل معلمة القيام بتحسس المشكلات التربوية لدى الطالبات ووضع فرضيات تهدف إلى إيجاد حلول مناسبة لها قبل استفحالها وتنامي خطرها وهذا يحتاج منا إلى الاهتمام والشعور بالمسؤولية عن استقامة الطالبات
أشارت دراسات العالم ( جان بياجيه ) إلى أن اللعب هو النقطة الأولى في النمو المعرفي عند الأطفال ففي اللعب يتعلم الطفل روعة الاكتشاف كما يتعلم كيف يفهم مشكلة ما وكيف يحلها وكيف يبدع أفكارا جديدة
البيوت مستورة بستر الله تعالى وفي كثير من منها مشكلات كثيرة تكاد تدمر نفسيات الأبناء ولهذا فإن بعض الطالبات لسن في حاجة إلى المعلومات وإنما الكلمة الطيبة التي تواسيهن واليد الحانية التي تمسح على رؤوسهن
من مميزات استخدام المناقشة في التدريس أنها تبتعد بالتعليم عن أن يكون جهداً محضاً تبذله المعلمة كما أن المناقشة تستثير الطالبة نحو استغلال ذكائها وقدراتها في اكتساب المعرفة
قال الشافعي رحمه الله ( إذا أراد احد أن يتكلم فعليه أن يفكر قبل كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى تظهر )