| البلاء,,,,طريق ,,,الجنة,,,والأجر الجاري | |
|
محبة الجنان Admin
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 21/09/2013
| موضوع: البلاء,,,,طريق ,,,الجنة,,,والأجر الجاري الجمعة سبتمبر 27, 2013 1:01 am | |
| البلاء طريق الجنة.. إن الأمراض والأسقام من جملة ما يبتلي الله تعالى به عباده، امتحانا لصبرهم، وتمحيصا لإيمانهم.. بل هي- لمن وفق لحسن التأمل والتدبر- نعمة عظيمة توجب الشكر.. قال تعالى: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } [البقرة: 155- 157]. الله أكبر.. أي فضل بعد صلوات الرب ورحمته وهداه ؟ وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض » وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به من سيئاته كما تحط الشحرة من ورقها وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » وأتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي، فقال: « إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك » ، فقالت: أصبر.. . ودخل صلى الله عليه وسلم على أم السائب، فقال: « مالك يا أم السائب تزفزفين؟ » ، قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: « لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد » قال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب. أخي الحبيب.. لعل لك عند الله تعالى منزلة لا تبلغها بعملك، فما يزال الله تعالى يبتليك بحكمته بما تكره ويصبرك على ما ابتلاك به، حتى تبلغ تلك المنزلة..فلم الحزن إذا؟!
الوقفة الرابعة.. الأجر الجاري.. من لطف الله تعالى ورحمته أنه لا يغلق بابا من أبواب الخير إلا فتح لصاحبه أبوابا.. فعلاوة على ما يكتب للمرضى من الأجر جزاء ما أصابهم من شدة ومرض وصبرهم عليه، لا يحرمهم ثواب ما اعتادوا فعله من الطاعات إذا قصروا عنها بسبب المرض. فعن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما » فأي كرم بعد هذا الكرم.؟ راحة العبد من العمل، وكتابة أجر ما كان يعمل.. | |
|
| البلاء,,,,طريق ,,,الجنة,,,والأجر الجاري | |
|