محبة الجنان Admin
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 21/09/2013
| موضوع: الدنيا,,,,والمتاع الزائل الجمعة سبتمبر 27, 2013 12:57 am | |
| الوقفة الأولى.. المتاع الزائل.. تلكم هي الدنيا التي اغتر بها كثير من الناس فجعلها منتهى أمله، وأكبر همه..وصفها ربها بقوله : { وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب } [العنكبوت: 64] { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [الحديد: 20]. وبين خليله صلى الله عليه وسلم حاله معها بقوله : « ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها » ذلك أنه عرف منزلتها، وتبين له دنوها وحقارتها. قال صلى الله عليه وسلم : « لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء » [رواه الترمذي]. وهي مع ذلك لا يدوم لها حال، إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا، وإن سرت يوما ساءت أياما ودهورا. لا يسلم العبد فيها من سقم يكدر صفو حياته، أو مرض يوهن قوته ويعكر بياته.. ومن يحمد الدنيا لعيش يسره فسوف لعمري عن قليل يلومها ولذلك كانت وصية من عرف قدرها صلى الله عليه وسلم : « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري] وهكذا.. من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها.. هانت عليه أكدارها ومصائبها. | |
|