حملة احلام امه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم صل وسلم وبارك على خير خلقك.....نهنئ كل الناجحات و المتفوقات بالنجاح وندعوا لمن أخفقت بالنجاح .....بعون الله نعتزم نحن فريق حمله (أنت مسؤولة عن أحلام أمة ) بالمتوسطه الثالثة بصبيا ....فشكرًا لمديرتها الفاضلة في حبها للخير / نجوى طيري ....دعوة...لكل أعضاء وفريق الحملة ..... بالمساهمة في المعرض ومشاركتنا الرأي والمشورة ..... نتقدم بالشكر الجزيل للاستاذه /عمرانه النعمي أ/عائشة خليل أ/زهراء النعمي أ/نوال مرواني ....وكل طالبات المدرسة (حقا هن أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ) ..ولقد تم وبحمد الله تفعيل مشروع تحية اجلال لصانع اجيال تحت مسمى "تكريم المعلم "يوم الاحد الموافق 24/5/1436هـ بمشاركة اللجنة التنمية الاجتماعية ومنسوباتها ....وقد تم تكريم من قبل مديرة المدرسة للمعلمات ومنسوبات المدرسة..وتم تكريم رئيسة اللجنة من قبل ادارة المدرسة.. فبتوفيق الله وما كان تقصيرًا فمن انفسنا أسأل الله أن يجزي كل من عمل بالحملة خيرًا وتقبلوا شكري وحاجتي لدعاءكم ..منشيئة المنتدى والمشرفةالفنية أ/عمرانة النعمي

 

 المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محبة الجنان
Admin
محبة الجنان


عدد المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 21/09/2013

المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة  Empty
مُساهمةموضوع: المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة    المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة  Emptyالخميس سبتمبر 26, 2013 4:10 pm

حديث من القلب:
عندما شقشق الصباح - وبعد أن مضت صلاة الفجر وأذن المؤذن ولم تسمعه - تفتح عينيها وتنهض مسرعة فتلقى نظرة سريعة على المنبه وتقول فى نفسها " يا له من منبه كسول " لقد استيقظت قبل أن يدق فى موعده وتسرع إلى المطبخ لتجهز الإفطار وتوقظ الأب والأولاد فيتناولون الإفطار سريعاً. وبعد أن يرتدى الجميع ملابسه يمضى كل واحد إلى مهامه؛ الأب إلى عمله والأولاد إلى مدارسهم أما هى فتمضي إلى عملها سريعاً حتى لا يلاحظ تأخرها رئيسها بالعمل فيلقى عليها سيل من العتاب. وتظل منهمكة في عملها ويؤذن المؤذن لصلاة الظهر وتسمعه ولكنها لا تقدر أن تترك عملها لدقائق، وتحدثها نفسها: "عندما تنهي ما بيدك سوف تصلين".


وبعد مرور الوقت تمضس مسرعة إلى المدرسة لتحضر أولادها وتقوم بشراء الخضراوات، وتتوجه إلى منزلها وبدون أن تغير ملابسها تسرع في إعداد الطعام وتستمع إلى المؤذن يؤذن لصلاة العصر ولا تهتم فتكمل مهامها وتقول في نفسها: "لا يوجد وقت" والساعة الخامسة يكون الجميع على مائدة الطعام يتناولون الغداء. وبعد الفراغ من تناول الغداء ينام الزوج قليلاً والأولاد تلعب أما الأم فتنظف طاولة الطعام وتنظف المطبخ والصحون ويؤذن المؤذن لصلاة المغرب فتقول فى نفسها: "عندما أنهي ما بيدي سوف أصلي".
وعندما تنهي ما بيدها تجلس قليلاً لترتاح أمام شاشة التلفاز وتجذبها أحداث المسلسل المثير وتنسيها الدنيا وما عليها وفجأة ينقطع المسلسل فتحزن ولكن يفاجئها أذان العشاء فتقول: "ياه! لقد نسيت أن أصلي المغرب".
فتحزن أكثر عما فاتها من صلوات، وتمضي ولا تهتم وتتابع المسلسل، ويخرج الزوج لمقابلة أصحابه أو الجلوس على المقهى وبعد ذلك تذاكر للأولاد وتفاجأ أن الساعة أصبحت الحادية عشر مساءً فلم يعد هناك وقت سوى لتناول العشاء السريع. أما الزوج المسكين فيعود إلى المنزل ليجد زوجة متعبة منهكة فلم يعد له مساحة من الوقت لدى الزوجة المسكينة التي تريد أن تنام سريعاً ومبكراً، حتى تعاد الكرة مرة وأخرى.

وتمر سنة وعشر ويمضي العمر دون أن تفيق الأخت المسلمة من دوامة حياتها فتأخذها الحياة من محطة لأخرى وتسرق منها الوقت دون أن تدري بأنه " لا يوجد وقت ". نعم لا يوجد وقت كافٍ حتى تعيد علاقتها بربها وتقوّم منهجها اليومي والذي يأخذ منها كل وقتها.. فأقول لك أيتها الأخت الحبية الغالية إلى متى تستسلمين؟ إلى متى تجورين على حق الله عندك؟ فكوني كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "أعطِ كل ذي حق حقه " حتى لا تفاجئي بمصيبة الموت، وكما وصفها المولى جل وعلا: "فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ" [المائدة: من الآية106].
فنعم هي مصيبة ويا لها من مصيبة عندما تنقطع صلة الإنسان بالحياة ويتوقف عمله. فقيسيها أختاه بطالب دخل الامتحان من غير تركيز فيه، ثم جاء في آخر الوقت وفتح الله عليه بالإجابات ولكن الوقت لم يسعفه، وانتهى وقت الامتحان. فما الذي يحدث له بعدها؟ سيبكي بحرقة ويندم أنه لم يستفتح باسم الله ويركز حتى يبدأ فى حل الامتحان.. كذلك الموت أخيتي عندما يشعر المسلم أنه لم يؤدِّ كل ما كان مطلوباً منه وزيادة في الخيرات.. فماذا ستفعلين وقت الوقوف أمام الله عز وجل فيحاسبك على تقصيرك وتندمين وقت لا ينفع الندم؟

فهذا نموذج من الواقع -وإن كان قليل- ولكنه أمر مهم في مجتمعنا الإسلامي. فعليك مسئولية كبيرة أيتها الأخت المسلمة العاملة، ويجب أن تضعي نصب عينيك واجبك نحو خالقك فإن عشرة دقائق تقضينها فى الصلاة تبارك لكِ في يومك كله. وإن شغلتِ وقتك أثناء وجودك بالمطبخ أو أثناء عملك شيئاً يدوياً في ذكر الله وقراءة بعض الآيات القرآنية فإنها ستعود عليك برضا الله الذي يعقبه الفرح والسعادة في الدنيا والآخرة.

وأهمس في أذنك يا أخيتي الحبيبة بكلمات خاصة: حاولي قدر استطاعتك أن تهتمي بزوجك وأن تعوضيه عن فترة انشغالك عنه.
أخيتي: إن الحرب على الإسلام ضارية وأنت أهم ركن مستهدف كي تهدم الأسرة؛ لأن الزوجة المسلمة هي عماد بيتها.
حبيبتي: أعلم ما تعانيه وأحس بكِ ولهذا أريدك بقدر استطاعتك أن توفقي بين واجباتك نحو ربك أولاً ثم زوجك وأولادك وبيتك، وتذكري قول الله جل وعلا: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا" [البقرة: من الآية286] وبالرغم من الصعوبة التى تواجهينها فإنك بمجرد التزامك مع الله سبحانه وتعالى فستجدين البركة في الوقت - والكثيرات الآن يشكون من قلة البركة في الوقت - وأيضاً ستنعمين بالسعادة داخل بيتك.
وأحب أن أذكرك حبيبتي بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما سألته فاطمة رضي الله عنها -وهي ابنته الحبية إلى قلبه- خادماً لها فرد عليها مخاطباً إياها وزجها علي رضي الله عنه: "ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أو أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم" [رواه البخاري]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asa123.forumarabia.com
بدور




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 10/11/2013

المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة    المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة  Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 3:49 am

ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ:
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻘﺸﻖ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ - ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﺖ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺃﺫﻥ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ - ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﺘﻠﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ " ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻛﺴﻮﻝ " ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻕ ﻓﻰ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻭﺗﺴﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﺠﻬﺰ ﺍﻹ‌ﻓﻄﺎﺭ ﻭﺗﻮﻗﻆ ﺍﻷ‌ﺏ ﻭﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻹ‌ﻓﻄﺎﺭ ﺳﺮﻳﻌﺎً. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻪ ﻳﻤﻀﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﻣﻪ؛ ﺍﻷ‌ﺏ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﺘﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﻳﻼ‌ﺣﻆ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ. ﻭﺗﻈﻞ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﺆﺫﻥ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺗﺴﻤﻌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ، ﻭﺗﺤﺪﺛﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ: "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻬﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻙ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﻠﻴﻦ".


ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻤﻀﺲ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﺃﻭﻻ‌ﺩﻫﺎ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ، ﻭﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ﺗﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﺘﻢ ﻓﺘﻜﻤﻞ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ: "ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻗﺖ" ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻭﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻡ ﻓﺘﻨﻈﻒ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﻭﻳﺆﺫﻥ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ: "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻬﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﺳﻮﻑ ﺃﺻﻠﻲ". 
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻬﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺗﺠﺬﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻭﺗﻨﺴﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻓﺘﺤﺰﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻔﺎﺟﺌﻬﺎ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺘﻘﻮﻝ: "ﻳﺎﻩ! ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ".
ﻓﺘﺤﺰﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﻮﺍﺕ، ﻭﺗﻤﻀﻲ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﺘﻢ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ، ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻟﻸ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺴﺎﺀً ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﺳﻮﻯ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺠﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻣﺒﻜﺮﺍً، ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ.

ﻭﺗﻤﺮ ﺳﻨﺔ ﻭﻋﺸﺮ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﺍﻷ‌ﺧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻷ‌ﺧﺮﻯ ﻭﺗﺴﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﺄﻧﻪ " ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻗﺖ ". ﻧﻌﻢ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻑٍ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﺪ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻬﺎ ﺑﺮﺑﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮّﻡ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ.. ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷ‌ﺧﺖ ﺍﻟﺤﺒﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺴﻠﻤﻴﻦ؟ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺠﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻙ؟ ﻓﻜﻮﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺃﻋﻂِ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ " ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﻔﺎﺟﺌﻲ ﺑﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ‌: "ﻓَﺄَﺻَﺎﺑَﺘْﻜُﻢْ ﻣُﺼِﻴﺒَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ" [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ106].
ﻓﻨﻌﻢ ﻫﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺻﻠﺔ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻪ. ﻓﻘﻴﺴﻴﻬﺎ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﺩﺧﻞ ﺍﻻ‌ﻣﺘﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻓﻴﻪ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹ‌ﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻻ‌ﻣﺘﺤﺎﻥ. ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ؟ ﺳﻴﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﻳﻨﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺣﻞ ﺍﻻ‌ﻣﺘﺤﺎﻥ.. ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﻴﺘﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﺩِّ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎً ﻣﻨﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ.. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻠﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﺤﺎﺳﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻙ ﻭﺗﻨﺪﻣﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻻ‌ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ؟

ﻓﻬﺬﺍ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ- ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ. ﻓﻌﻠﻴﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷ‌ﺧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻲ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﺍﺟﺒﻚ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﻟﻘﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻘﻀﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻟﻚِ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﻛﻠﻪ. ﻭﺇﻥ ﺷﻐﻠﺖِ ﻭﻗﺘﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺑﺎﻟﻤﻄﺒﺦ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺪﻭﻳﺎً ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻵ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺮﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ.

ﻭﺃﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺘﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ: ﺣﺎﻭﻟﻲ ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﺰﻭﺟﻚ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻴﻪ ﻋﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻚ ﻋﻨﻪ.
ﺃﺧﻴﺘﻲ: ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺿﺎﺭﻳﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻫﻢ ﺭﻛﻦ ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ ﻛﻲ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ؛ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﺎﺩ ﺑﻴﺘﻬﺎ.
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ: ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﺃﺣﺲ ﺑﻚِ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻚ ﻧﺤﻮ ﺭﺑﻚ ﺃﻭﻻ‌ً ﺛﻢ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩﻙ ﻭﺑﻴﺘﻚ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻱ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ‌: "ﻻ‌ ﻳُﻜَﻠِّﻒُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧَﻔْﺴﺎً ﺇِﻟَّﺎ ﻭُﺳْﻌَﻬَﺎ" [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ286] ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﺟﻬﻴﻨﻬﺎ ﻓﺈﻧﻚ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺴﺘﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ - ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻵ‌ﻥ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ - ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺳﺘﻨﻌﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺘﻚ.
ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ -ﻭﻫﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ- ﺧﺎﺩﻣﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺯﺟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: "ﺃﻻ‌ ﺃﺩﻟﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻤﺎ؟ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺗﻤﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻜﻤﺎ، ﺃﻭ ﺃﻭﻳﺘﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻜﻤﺎ، ﻓﺴﺒﺤﺎ ﺛﻼ‌ﺛﺎ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻤﺪﺍ ﺛﻼ‌ﺛﺎ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ، ﻭﻛﺒﺮﺍ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ، ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺩﻡ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة المسلمة العاملة.....ودوامة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حملة احلام امه :: شؤون المرأة المسلمة-
انتقل الى: