السؤال :
هل يجوز وضع جزء من القرآن كنغمة رنين
لأنه في أشخاص قالوا لي : حرام ، فهل يجوز أم لا ؟
الجواب :
لا يجوز وضع نغمة الجوال آية أو مقطع من سورة من سُور القرآن الكريم ،
لأن ذلك من امتهان القرآن الكريم ، ولا يجوز امتهان القرآن ، بل إن امتهانه كُفْر .
وربما يقرأ القارئ وتُتلى الآيات والإنسان في دورة المياه ، أو في مكان فيه
لغط وأصوات ، فيكون كالذين قال الله عنهم : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ ) .
ثم إن القرآن لم يُنْـزل ليُجعل في الأجهزة بهذه الصورة ، ولا أن يُعلّق على الحيطان .
ورأيت بعض الناس وَضع جزءاً من دعاء القنوت بَدَل النغمة ، وهذا يُمكن أن يُستعاض به عن النغمة التي تكون تلاوة قارئ للقرآن ، وعن النغمات الموسيقية .
والله تعالى أعلم .
المجيب : فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم
السؤال
ما حكم أن تكون نغمة الرنين للموبايل آية قرآنية أو دعاء أو أذان , هل يجوز في وسط الآية أن أرد على المكالمة
جزاكم الله خيراً <نرجو الإجابة بأسرع ما يمكن للعجلة وشكراً
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك في ضرورة تفادي ما غلب على نغمات الهواتف من الرنات الموسيقية، ولا شك أن القرآن والذكر هو أولى ما يحرص المسلم على سماعه، ولكن وضع الآية القرآنية أو الدعاء أو الذكر في الجوال تلاحظ فيه عدة أمور يتعين التنبه لها، فمنها: أن القرآن يجب احترامه، ولما كان المستقبل للمكالمات في الجوال لا يتحكم في الأوقات ولا في الأماكن التي تأتيه فيها المكالمات فإنه قد تأتيه مكالمات في دورة المياه، والأصل إبعاد الكنيف عما فيه ذكر الله، كما قدمناه في الفتاوى التالية أرقامها: 31109، 3262، 7215، 38386.
ومنها: أن الأصل الاستماع للقرآن والإنصات له بحضور قلب عند ما يتلى، وأغلب الناس يحرص على البدار باستقبال المكالمة فيقطع القرآن، وهذا يُخاف عليه من الإعراض عن القرآن لاستقبال كلام مخلوق.
وبناء عليه، فإن الأولى أن يسجل الإنسان في جواله حكمة أو بيتا من الشعر يحوي نصيحة مهمة، وأن يعطي للذكر والتلاوة أوقاتا يعملهما فيها بحضور قلب وتبتل وتدبر لمعانيهما.
والله أعلم.