قيمة الشكر لها منزلة كبيرة وأهمية بالغة
لدرجة أنها اذا لم تتحقق في علاقات الناس بعضهم مع بعض
فإنها بالتالي لا تتحقق في علاقة الإنسان بالله .
وهذا الربط بين الموقفين .
شكر الناس وشكر الله.
يحتاج منا إلى وقفة نتـأمل فيها هذه القيمة ..
صحيح أن هناك كثيرون لا يأبهون لهذه القيمة ولا يعيرونها كبير الاهتمام ,
ولكنه من المعروف أن العلاقات بين البشر في حاجة ماسة إلى دعم متواصل
وتنشيط مستمر لتقوية أواصرها وترسيخ أركانها من أجل المزيد من التعاون والتضامن
لتحقيق الخير للمجتمع الإنساني ,
ولايكلف هذا الدعم والتنشيط كثيرا في معظم الأحيان
فالكلمة الطيبة لها أثرها العميق والفعال في النفوس ,
والكلمة الخبيثة من جانب آخر لها أثرها السلبي في إحلال النفور بين الناس .
والطبيعي وما وصانا به الإسلام أنه إذا حيينا بتحية فينبغي أن نرد بمثلها أو بأحسن منها ,
واذا أسدى إلينا أحد معروفا أو قدم لنا خدمة قولا أو فعلا فإن الواجب يقتضي أن تقدم له الشكر ....
وهذا سلوك حضاري راقي ينبغي أن يسود بين الناس ,
ولكن كثيرا ما يظن الناس حتى بكلمة
الشكر التي لا تكلفهم شيئا في مقابل ما يقدم لهم ..
يستخدمون بدل ذلك كلمات لا تعبر عن الشكر و الامتنان أولا تسمع منهم شيئا أبدا
أو نسمع منهم ما يدل على النكران وعدم الاعتراف بالجميل ...
من هنا ندعوا الى عدم نسيان كلمة شكرا لكل من اسدى لنا معروفا
لتبين الأهمية البالغة لهذه الكلمه وما تدخله من سرور لمن هم حولنا
ويتحقق بذلك السلوك الحضاري في معاملات الناس بعضهم مع بعض